جبل النور وغار حراء
من أشهر جبال مكة المكرمة، وموضعه إلى الشرق من المسجد الحرام، يضم هذا الجبل غار حراء الذي كان النبي ﷺ يتعبد فيه قبل البعثة، وهو الموضع الذي نزل فيه الوحي بأول آيات من القرآن الكريم، وذلك قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [سورة العلق: الآية 1]، وهو من الجبال العالية في مكة المكرمة، حيث تشبه قمته سنام الجمل، وليس في مكة المكرمة جبل يشبه جبل النور، فهو من بين الجبال فريد الشكل والصورة.
وارتاد النبي - عليه الصلاة والسلام - غار حراء كثيرا قبل أن ينزل عليه الوحي ، وهو مكان نزول الوحي الأول عليه، وفيه نزلت أول آية من القرآن (إقرأ باسم ربك الذي خلق) وفيه هبط جبريل عليه السلام.
ويقع غار حراء على قمة جبل النور شمال شرق مكة المكرمة، على يسار الذاهب إلى عرفات، ويطل على طريق العدل، ويبعد أربعة كيلومترات عن المسجد الحرام ، ويقع على اليسار من قمة الجبل وهو عبارة عن فجوة بابُها باتجاه الشمال و طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع الذراع، والداخل للغار يكون متجهاً للكعبة مباشرة، ويتسع الغار لخمسة أشخاص جلوساً وارتفاعه قامة متوسطة.
جبل النور الذي يقع فيه غار حراء له أسماء عديدة منها جبل القرآن، وجبل الإسلام، ولكنه يعرف حالياً بجبل النور، وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعبد فيه قبل البعثة و يصل ارتفاعه إلى 642 متراً، ولكنه شاق على من يصعده حيث يصبح انحدار الجبل شديداً من ارتفاع 380 متراً حتى يصل إلى ارتفاع 500 متر، ثم يستمر بانحدار قائم الزاوية تقريباً إلى قمة الجبل في شكل جرف، وتبلغ مساحته 55 كيلومتر مربع.
يشهد جبل النور في مكة المكرمة أعمال تطوير وتوسعة لتضمين إنشاء مركز حي حراء الثقافي ومتحف القرآن الكريم، وتنظيم مسار الصعود إلى غار حراء بلوحات إرشادية وأماكن استراحة، مع تهيئة الموقع بإزالة العشوائيات وتكثيف أعمال النظافة ليكون وجهة ثقافية وسياحية متكاملة.
تفاصيل أعمال التطوير والتوسعة:
مركز استقبال الزوار.
معرض الوحي.
متحف القرآن الكريم.
الرواق الثقافي.
مسار صعود حديث وممهد إلى غار حراء
مركز حضاري ثقافي عند سفح الجبل.
